أساليب تنمية مهارات القراءة

 

أساليب تنمية مهارات القراءة


إذا كان الكتاب هو الخزانة التي تحفظ الخبرات المتراكمة من الأجيال الماضية، فإن القراءة هي المفتاح الذي يتيح الانتفاع بهذه الخزانة، وهي الوسيلة التي تمكن الخلف مهما كان قزماً، وأن يطل من فوق كتف السلف مهما كان عملاقاً، ليشاهد كل ما شاهده السلف، وأشياء أخرى لم يدركها السلف ولم يشاهدوها، فتتفتح لهم على قدر قراءهم رؤى جديدة، ومفاهيم جديدة، ويضيفوهم إلى خزانة معارفهم، ويغنون بها أفكارهم، فتتطور حياهم، ويتغلبون على مشكلاتهم، ويرتفع مستواهم، ويتقدمون على من سواهم.. تلك هي سنة الله في المجتمعات البشرية: من يقرأ أكثر ينل أكثر، ويرتق أكثر.

ومن أهم الأساليب النافعة علميا واجتماعيا والتي يجب أن تتوفر داخل مؤسسة الأسرة ناولا ثم داخل مؤسسات المجتمع الأخرى، من أجل العمل على تنمية مهارة القارئ وذلك وفق الخطوات التالية كما نقدمها لنا مجلة حرة الالكترونية  : 

  • الاهتمام بمدى التحصيل المدرسي و الصحة النفسية للتلميذ .
  • مدى توافر الكتب ونوعيتها بالمنزل. أي تخصيص مكتبة المنزل.
  • تشجيع الأبناء وتنمية الرغبة لديهم في المطالعة، وهذا من خلال النظرة القيمة التي تصاغ حول القراءة والمطالعة الحرة والبحث من خلال إعطائه القدوة الحسنة بالإكثار من الاهتمام بالمعارف والبحث.
  • التشجيع على شراء القصص والكتب والمجلات، وتقديم الكتب للطفل كهدايا في المناسبات، مع إعطائه فرصة اختيار ما يريده من أوعية فكرية مهما كانت نوعية الوعاء.
  • المواطنة الصالحة والعناية بالكتب: ويقصد بذلك تلقين العادات الاجتماعية الصالحة كالتعاون عند استخدام المكتبة مع المستفيدين الآخرين، وأن يتحمل مسؤولية المحافظة على مواد المكتبة وأثاثها، وكذا تزويدهم بالإرشادات السليمة التي تؤدي إلى الحفاظ على الأوعية، واجتناب العادات غير المرغوب فيها في معاملة الوعاء الفكري أو المكتبات. بل بالعكس توجهيه إلى العادات السليمة لاستخدام الكتب، وتعلم كيفية استخدام المكتبة.
  • زيادة المكتبات بأنواعها، وشرح كيفية استعمالها وتحبيبه فيها كأفضل مكان للارتياد عليه. بالإضافة إلى زيادة معارض الكتب رفقه الوالدين.
  • تنظيم أوقات الفراغ بتخصيص أوقات معينة تستغل في قراءة كتب ودوريات أو نصوص معينة. والتعليق عليها أو تلخيصها، أو متابعة برامج التلفزيون أو على الكمبيوتر توجه هذه الاهتمامات.
  • الخبرات المبكرة التي يتلقاها الطفل عن أبويه عن القراءة وكيفية اكتساب المعارف لأنه يتم اكتساب هذه الاهتمامات عن طريق المحاكاة شعوريا أو لاشعوريا. فإذا كانت القراءة مهمة في حياة الوالدين، فإنه يتم اكتساب هذا الاتجاه لأن الطفل يميل إلى التقليد. فإذا كان الوالدان قدوة حسنة، فسيكون التقليد إيجابيا في هذا الإطار. (مقناني صبريلة: 2009، ص 43) إن الهدف من كل الجهود المبذولة في تحسين القراءة، وإن لهذا القارئ سمات مميزة، وصفات، منها:
    1. حماسته الصادقة للقراءة.
    2. معرفته لأساليب البحث والتنقيب في مصادر المعلومات، وكيف يرجع إلى المعاجم والحوليات، وإلى الموسوعات ودوائر المعارف وأمهات الكتب، ومعرفته لكيفية استعمال بطاقات المكتبات، كي يصل إلى مبتغاة بسهولة.
    3. تنويعه في المقروءات.
    4. امتلاكه لماهرات القراءة الميكانيكية الفيزيولوجية، من حيث إدراك الحروف والكلمات، والتعرف عليها، والنطق الصحيح بها من غير حذف ولا إضافة، ولا إبدال، ولا تقديم، أو تأخير أو تكرار، الأداءُ السليم لها عند القراءة الجهرية بحيث توافق النغمة معنى الموقف المعبر عنه، والمراعاة لصحة الإيقاع، وعلامات الترقيم، وللسرعة المناسبة للموضوع وللمستمعين.
    5. امتلاكه للمهارات العقلية: من حيث ثروُة المفردات وإدراك المعني القريب والمعني البعيد، وهدف الكاتب والمغزى الذي يرمي إليه، والعناصر التي ينقسم إليها الموضوع، والعلاقات المنطقية بين أجزائه، والأسلوب البلاغي للكاتب.
    6. مقدرته على استعمال كل المعلومات التي تساعده على فهم الأفكار المطروحة كما أرادها المؤلف، سواءً منها المدخرة لديه، أو المتوافرة في بطون الكتب والمراجع.
    7. مقدرته على صهر الأفكار الجديدة المكتسبة، مع الخبرة الماضية، مما يسمح برؤية الأشياء من زاوية جديدة.
    8. مقدرته على تكييف سرعة القراءة مع الحاجة والوقت المتاح ومتطلبات الفهم والإدراك

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب التفكك الإجتماعي pdf

كم ينتج البيت المحمي الواحد من الخيار

كتاب مناهج علم الإجتماع